
.
بلحظةِ ليل ٍ نامَ فيهِ عبيدُهُ *** على جُرفِ حُلٍم أتعبته قيودُهُ
َتراخَتْ لهُمْ أطرافُهُ كمَجرّةٍ *** ومجهولة َ الأبعادِ تبدو حدودُهُ
يُجيدُ فنونَ المحو دهرًا مُعَتَّقًا *** كذاكَ و فنَّ الكبتِ أيضًا يُجيدُهُ
َكَثوبِ سماءٍ أَلبَسَ الأرضَ روحَهُ *** وخيَّمَ في روحِ المكانِ وجودُهُ
َتراخَتْ لهُمْ أطرافُهُ كمَجرّةٍ *** ومجهولة َ الأبعادِ تبدو حدودُهُ
يُجيدُ فنونَ المحو دهرًا مُعَتَّقًا *** كذاكَ و فنَّ الكبتِ أيضًا يُجيدُهُ
َكَثوبِ سماءٍ أَلبَسَ الأرضَ روحَهُ *** وخيَّمَ في روحِ المكانِ وجودُهُ
ونامَ بهِ الضوءُ القديمُ و ما درى *** إلى أيِّ دهليزٍ تراهُ يقودُهُ
أتيتَ نسيجًا من ضياءٍ مُقدَّسٍِ *** ووردًا لكفٍّ مُرهَقٍ شاخَ عودُهُ
وضحكةَ عيدٍ ُ كلَّما راحَ موسِمٌ *** مِنَ الفرحِ المنسيِّ قامَتْ تعيدُهُ
ووعيًا كأنَّ الماءَ يتلو انسكابَهُ *** على عَطش ٍ كونيةُ الحجِم بيدُهُ
يُطيلُ ركوعَ الغيِم حتى يظلَّنا *** ويُنشِئُ بستانَ الحياةِ سجودُهُ
ويَكُتبُ في كراسةِ المجدِ درسَهُ *** بأنَّ نفوسَ الثابتينَ رصيدُهُ
سلالمُك البيضاءُ معراجُ أمّةٍ *** إلى أُُفقٍ دفءُ السلاِم يسودُهُ
إلى لحظةٍ خضراءَ حانَ قِطاُفها *** إلى زمن ترَتدُّ صُبحًا عقودُهُ
إلى هدأةٍ في النبض ُتحيي يقيَننا ***َفيحفظها شرياُنه ووريدُهُ
فأنت انفلاتٌ من رداءٍ مُمَزَّقٍ *** وحُكم شتاءٍ مستبدٌ جليدُهُ
إذا ابتسمت عيناكَ قالوا تفتَّحَتْ *** بمُعجَِم صُنع الرائعاتِ وُرودُهُ
نبيٌ , بهيٌ , ساطعُ النفسِ , نيِّرٌ أبيٌ *** بقلبٍ أطيبُ الجودِ جودُهُ
ومنزلُ دفءٍ لليتامى ذراعُهُ *** وباقة ُ أمن للحيارى ردودُهُ
وحوضٌ مِنَ الجنَّاتِ جاء لواردٍ *** من الآي والذكرِ الحكيِم ورودُهُ
وخيمة ُ عشقٍ تستضيف زماَننا *** فيخرجُ كالقدِّيس ِ منها جحودُهُ
ويبلغ ُ فيها القاصدونَ مُرادَهم *** فأنت َ لدرب القاصدينَ قصيدُهُ
فيا وردًة حمراءَ طافت بكفِّنا *** و يا جوهرًا كم ذابَ فيهِ مريدُهُ
فاحَ عطرٌ من بخورٍ فما الذي *** سيفعُله غيرَ السكوتِ حسودُهُ
وكم سبَّ بدرَ الليل بومٌ مهددًا *** يظنُّ انتقاصَ النور سوف يفيدُهُ
فما قلَّ في البدر التماِم تمامُه *** ولمْ يُغن ِ بومَ الشاتمينَ وعيدُهُ
فيا َ خاتما سرُّ البدايةِ عنده *** ويا واعدًا بالفتح ِ طابتْ وعودُهُ
أَعَدْها علينا قصة َ المجدِ عِبرًَة *** بلحظةِ ليل نامَ فيهِ عبيدُهُ
تؤسِّسُ حُلمًا للكراِم تناُلهُ *** على جُرف حُلمٍ أتعبته قيودُهُ
فأَنتَ لهذا الكونِ حِبرٌ مؤرِخٌ *** وشاهدُهُ يا سيدي و شهيدُهُ
من القصائد التي لم ولن أنساها منذ سمعتها أول مرة
أجمل قصائد القرن الحادي والعشرين
ماهذا الشعر يامسار هذا شيء جميل
ياناس هالقصيدة عميقة وفي كتير ابيات مافهمتها
ياه ، رحم الله الدكتورين صالح فضل وعبد الملك مرتاض، وتحية مفعمة
بالمحبة للشاعر الفحل مسار رياض