.
ذكرك يبقى يا حُسين مدى الأزل ْ
كلاّ ؛ لن يــزول..
ستبقى تلك المشاهد و المواقف والبطولات محفورةً في ذاكرة التاريخ ؛ وَ لن تُمحى...
حينما يرفض الحسين الذل و الهوان بـِ "لا" وَ " مثلي لا يبايع مثله ".
حينما يخرج بعائلته ؛ وَ هو يعلم بما سيجري عليه وعليهم
" .. إنما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمة جدي.."
حينما يقف مُناديًا " ألا مِن ناصرٍ ينصرنا ؟ " فلا يُجاب إلا بالسهام ..!
حينما يقف بوجه الطغاة " هيهات منّا الذلة "
يصيح فيهم " كونوا أحرارًا في دنياكم .."
حينما يُضحي بعائلته .. بأبنائه كبارًا وصغارًا ..حينما يُضحي بنفسه الزكية ..
" .. خُذ حتى ترضى .." ..!
حينما تدعو الحوراء عقيلة بني هاشم " ربنا تقبل منا هذا القربان .."
حينما يبقى جسده الطاهر على الرمضاء ويُنقل رأسه على الرمح من مكان إلى مكان..
حينما تُسأل الحوراء عليها السلام" كيف رأيتِ صنع الله بأخيك ؟"
فتجيب : " ما رأيتُ إلا جميلا "
أفلا تبكي العيون ؟!
و تُدمى القلوب؟!
إنّها مشاهدٌ وبطولات كثيرة .. حملت لنا دروسًا وعبرًا ..
في التضحية والفداء ، في الصبر وفي الشجاعة .. في الإبـاء .
مشاهد جمعت العِبر مع العَبرات
أفلا تستحق الخلــود ؟!
بلى ؛ فصانعها الحُسين و أهل بيته وأصحابه عليهم السلام ..
فالسلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
و على أولاد الحسين
وعلى أصحاب الحسين
" ليتنا كُنا معكم سيدي فنفوز فوزًا عظيما "
السلام على الخد التريب..السلام على الجسم السليب.السلام عليك سيدي ومولاي ابا عبد الله
نردد شعارنا مع سيدتنا زينب والله لن تمحو ذكرنا
مأجورة يابنت اخي
سلام الله على زينب وعلى قلبها الصبـور
" والله لن تمحو ذكرنا " .. لازال صداها يتردد كُل يوم .
مُثابـين ..
لا عدمتُ تواجدكِ عزيزتي ..
تمت سرقة خاطرتك يابنت اخي
لصالح ان ننشرها في مجلتنا
ودمتي بود