.

هذه العادات السبع لو طبقناها أجزم بأنَّ حياتنا ستتغير للأفضل .
و هنا أودّ تلخيص قرائتي في هذا الكتاب ،
يبدأ الكاتب بمقدمة عن العادات السبع بشرح جميل و مقنع ، ثم يفصلها كلًّا على حدى :
العادة الأولى : كن مبادرًا :
تقتضي هذه العادة أنه على الإنسان ألّا يقف عاجزًا أمام الظروف التي تواجهه مهما كانت ، و ألّا يستسلم لها ؛ بل أن يكون مبادرًا لحلها .عليه أن يغير ما بنفسه لا ما بالآخرين . و عليه أن يكون مسئولًا ، لا أن يتنصل من مسؤولياته باسم نقاط ضعف الآخرين . على الإنسان أن يعي بأن الظروف ليست مسئولة عن نتيجة ما ، إنما استجابة الشخص لهذه الظروف هي المؤثرة. ويذكر الكاتب قصة النبي يوسف كمثال رائع لتطبيق هذه العادة.
العادة الثانية : إبدأ و الغاية في ذهنك :
إنّ المحور الذي ترتكز عليه حياتك يجب أن يكون محور المبادئ ، لذلك يؤكد هنا على أهمية كتابة " رسالة حياة " ، فهي تعمل كالدستور ، و " المفتاح الأساسي للقدرة على التغيير هو الإحساس الثابت بمن تكون ، و ما الذي تود القيام به ، و ما القيم التي تعيش بها " . ثم يذكر الكاتب أمثلة لرسائل الحياة و كيفية كتابتها . و يركز أيضًا على أهمية استغلال الفص الأيمن الذي يقوم بوظيفتي الخيال و الوعي ، بطريقتين : الأولى بتوسيع المنظور و الثانية بالتصور و الإقرار .
العادة الثالثة : إبدأ بالأهم قبل المهم :
يتكلم الكاتب هنا عن أهمية تنظيم الوقت/الحياة ، و يشرح الطريقة الفعالة لتحقيق ذلك . تحدّثَ عن مصفوفة الوقت ذات الأربعة مربعات و عن أهمية التركيز على المربع2 الذي يمثل الأمور الهامة و غير العاجلة.
إنّ تطبيقك للعادات الثلاث الأولى يخولك إلي تحقيق " النصر الشخصي " ،
و أما " النصر العام " فهو يتحقق بتطبيق العادات الثلاث التالية ..
و قبل أن يفصلها أخذ يتكلم عن رصيد بنك المشاعر و هو مقدار الثقة التي بُنيت في العلاقة ..
العادة الرابعة : تفكير مكسب / مكسب :
يذكر الكاتب هنا أهمية أن يكسب جميع الأطراف و كيف تحقق ذلك.
فجميل أن أفوز ، لكن الأجمل ألّا أفوز وحدي . هذا ما تعلمته من هذه العادة ببساطة ، فالحياة ليست مباراة ، فوز الآخرين لا يعني خسارتي..
العادة الخامسة : اسعَ من أجل الفهم أولاً ثم اسعَ من أجل أن يفهمك الآخرون :
إن أغلبنا - إن أنصتنا- ننصت وفقًا لسيرتنا الذاتية ، و هو إنصات قائم على الاستجواب و النصيحة و التقويم .
لكن الانصات الفعال هو الانصات وفقًا للتقمص العاطفي بأن تستمع بأذنيك و عينيك و قلبك ، تستمع للمشاعر و السلوك..
العادة السادسة : التكاتف :
يقول الكاتب إننا بالتكاتف نستطيع تطوير و توسيع مفاهيمنا .. علينا أن نبحث عمّا هو جيد لدى الآخرين .. علينا أن نعي أن التماثل ليس إبداعًا .. و جوهر التكاتف هو تقدير الفروق .
العادة السابعة : شحذا المنشار ( التجديد ) :
و تعني هذه العادة أن تنتظم في شحذ الهمة و تستمر على ذلك ، و يكون ذلك في جهات أربع :
- بدني : بالتمارين الرياضية .. و يفصل الكاتب في أهميتها.
- روحي : التأمل في النصوص الدينية ، التواصل مع الطبيعة ...
- عقلي : التعليم المستمر و التنمية المستمرة للمهارات و توسيع المدارك بقراءة الكتب القيمة ، كتابة اليوميات ، التخطيط و التنظيم.
- إجتماعي/ عاطفي : يتحقق من خلال التفاعلات اليومية مع الناس...
في الختام يعود الكاتب لنقطة البداية ، و يذكر قصته الرائعة في محاولة التعايش مع هذه العادات السبع .
بعض الإقتباسات من الكتاب :
" إنّ المشكلة تكمن في الإسلوب الذي نراها به "" إنّ الناس ذوي الفعالية لا تعمل عقولهم على المشاكل ، بل تعمل عقولهم على انتهاز الفرص "" يمكنك تنحية الطاقة السلبية جانبًا و البحث عمّا هو جيد لدى الآخرين و الاستفادة منه بغض النظر عن اختلافه و من ثم تستطيع تطوير و جهة نظرك و توسيع مفهومك "
معلومات عن الكتاب :
- العادات السبع للناس الأكثر فعالية - تطوير ذات
- المؤلف : ستيفن ر. كوفي ( Stephen R. Covey )
- ترجمة و نشر : مكتبة جرير
- الطبعة : العشرون ، سنة 2009
- يقع في 400 صفحة تقريبًا
- سعر الكتاب : 50 ريال
الكتاب أكثر من رائع .. بودّي لو أقرؤه مرارًا و تكرارًا ،
لكن الأهم من ذلك هو أن أعيش هذه العادات السبع في كل يوم ..
إرسال تعليق