رباب عبدالله
.

قبلَ شهرين كنتُ قد أكملتُ خمس سنوات مع السكري. 
و ماذا يعني ذلك؟ 
بالنسبة للأطباء فإنهم يرون أن بعد هذه الفترة قد تبدأ مضاعفات السكري -النوع الأول- بالظهور؛ هذا إذا كان المصاب غير متحكم بمستويات السكر ضمن حدوده الطبيعية.

أما بالنسبة لي؛ فإن هذه السنوات الخمس تعني "الكثير".. رحلةٌ بدأت بلا تخطيط مُسبق..  و على الرغم من ذلك، فأنا "ربّان السفينة" أقودها بِحكمة، تهزمني الرياح و الأمواج تارةً، وَ أهزمها تارةً أخرى.. أمضي في هذه الرحلة  و إن كنتُ لا أدري متى وَ إلى أين ستكون نهايتها! لم أختَر أن أبدأ الرحلة، و ليس بيدي أن أنهيها، كل ما في استطاعتي هو أن أقود هذه السفينة كي "أعيش".  

كانت البداية صعبة علي.. لكن، خلال هذه السنوات تعلّمتُ كيف أكون "صديقةً" لِسكري، وَ إن كان صديقًا "مزاجيًّا" لأبعد الحدود.. إذ طالما خرج عن سيطرتي، لكنّني لم وَ لن أسمح له أن يهزمني. 
ينظر البعض للسكري على أنه نقط ضعف، و أنظرُ له أنا كنقطة قوة تدفعني لتحقيق طموحاتي بِعزم، لأثبت لهم أنّني -بِعون الله- قادرةٌ على تحقيق ما لم يستطيعوا تحقيقه.
 وَ لن يكون السكري -أبدًا- عقبةً أمامي بإذن الله، فها أنا ذا -مع السكري- أعيش حياةً طبيعية جدًا، كُل ما في الأمر هوَ أنني يجب أن "أقود سفينتي بِحكمة"..  

0 التعليقات

إرسال تعليق

Join me on Facebook Follow me on Twitter