رباب عبدالله
.


مع نهاية شهر ديسمبر الماضي، تم ابلاغ منظمة الصحة العالمية عن عدة حالات مصابة بالتهاب رئوي مجهول السبب في مدينة ووهان في الصين كان أغلبها مرتبطًا بسوق للحيوانات و البحريات. بعد ذلك بأيام أُكتشف سبب تلك الحالات و هو فيروس من فصيلة "كورونا"  لم يكن معروفًا من قبل. 
ماذا يعني فيروس "لم يكن معروفًا من قبل"؟... يعني جهلنا بمسبباته، طرق انتقاله، مدة حضانته في جسم الأنسان، كيفية الوقاية منه، مدى ضرره، و علاجه.. كل ذلك، حتى تتوفر المعلومات الكافية.. و حتى هذه اللحظة فقد تم نشر العديد من الأبحاث التي تمكنت من الإجابة على هذه الأسئلة، و ما زالت الأبحاث مستمرة.. (شكرًا لمن سخر العلم في خدمة الإنسان)

كنت آخذ نظرة على آخر الأخبار متساءلة: هل سيصل إلينا؟ الأرقام تتزايد بشكل خرافي، مما يعني أن هذا الفيروس سريع الإنتشار و ليس بمستبعد أن يصل إلينا.. في الوقت ذاته، كنت مطمئنة للتدابير الوقائية التي اتخذت من قِبل وزراتَي الصحة و الداخلية.
لماذا هذه الإجراءات؟ هل المرض خطير؟
تتفاوت شدة المرض من شخص لآخر، و بغض النظر عن شدته، فإن الفيروس -كما أسلفت- سريع الانتشار، و سرعة انتشاره تعني تزايد عدد الحالات للحد الذي يفوق الطاقة الاستيعابية للمنظومة الصحية مما قد يسبب عجزًا في تقديم الرعاية الصحية لمن يحتاجها و هنا يكمن الخطر.. اتخاذ هذه التدابير الوقائية من شأنه أن يجنبنا الوصول لهذه المرحلة.

سُجلت أول حالة في المملكة مع بداية شهر مارس ثم أخذت الحالات بالازدياد، و هو أمر متوقع – وحتى كتابتي لهذه الكلمات فقد تم تسجيل ٥٦٢ حالة بحسب آخر إحصائية من وزارة الصحة. 
هل هو رقم ضخم؟
حسنًا، ما زال الأمر تحت السيطرة و جميع الإجراءات الوقائية التي اتخذت من قبل الدولة تبعث على الاطمئنان..
الأمر لا يستدعي الهلع، و لكن يستدعي الحذر.. فالحذر في ظل هذه الظروف واجب – التزامنا يصنع الفرق، و بإذن الله سنخرج من هذه الأزمة بأقل الخسائر، سننتصر!

كونوا بخير 

روابط ذات صلة:

0 التعليقات

إرسال تعليق

Join me on Facebook Follow me on Twitter