.
نهضتُ من السرير فجرَ عيد الأضحى، كنتُ مُتعبةً بعض الشيء و أشعر بالعطش، قلتُ في نفسي لا بد أنه ارتفاع في السكر..!
أخذتُ جهاز قياس السكر.. فكان الرقم الظاهر يزيد على ٤٥٠.. لم أكن متعجبة و لا مندهشة، كأنني أنتظر هذا اليوم، لكن… ليس في هذاالوقت..!!
الفجر.. عيد الأضحى.. و أمامي اختبار قريب…؟! هذا ما كان ينقصني..!!
لعلَّ الأمر يبدو بسيطًا.. مجرد أن آخذ جرعة تصحيحية و أغير أداة التشريب للمضخة (infusion set) كما كنتُ أفعل في مرات عديدة حينما تصادفني نفس المشكلة.. لكن الأمر هذه المرة مختلف!
قبل بضعة أيامٍ من حدوث هذا الارتفاع، واجهتني مشكلة في مضخة الأنسولين، رسالة خطأ متكررة..
حتى الوقت الذي قررت مضختي أن تعطيني رسالة الخطأ تلك كان "خطأً".. في أول ليلة من اجازة العيد، قُبيل منتصف الليل..!
استطعت تجاوزها بعد عدة محاولات، و عادت المضخة تعمل بشكل طبيعي "على ما يبدو"، و على أية حال؛ اتجهت على الفور للصيدلية لأشتري الأنسولين القاعدي كبديلٍ للضخ المستمر لو توقفت المضخة فجأة..!
في اليوم التالي تواصلتُ مع قسم الدعم التابع للشركة و أعلموني أنه لا بد من ايقاف استخدام المضخة و التحويل لأقلام الأنسولين… لكن فضلتُ أن أستمر على المضخة مع ملاحظة السكر باستمرار إلى ما بعد اختباري أو على الأقل إلى حين انتهاء إجازة العيد.. لكن مضختي العزيزة لم تأبَه بخططي و قررت أن تفاجئني فجر العيد..!
أخذتُ جرعة تصحيحية، قبل أن أفصل المضخة قلتُ ربما ارتفاعٌ عارِض، كنتُ أتمسك بأضعف احتمال، لكن بعد سُويعات ما زال سكري مُرتفعًا.. و هكذا كان لا بد لي أن أودّعها الوداع الأخير..!
و بدل أن أستمتع بالعيد كان بالي مشغولًا بسكري.. فقد اعتدت على المضخة التي عشتُ معها ثمانِ سنوات لم أفصلها أكثر من نصف ساعة..!
حقنٌ متكرر، متابعة مستمرة، تعديل للجرعات.. وَ نظامٌ جديد!
حادثةٌ -و إن كان وقتها غير مناسب- أعادتني للانتظام على متابعة السكر… مهمّة ثقيلة، لكنها "مُهمّة"..!
قرابة سبعة أشهر مرت بدون مضخة الأنسولين…
هناك تحسن طفيف في نسبة السكر التراكمي عن السابق و لعل الأمر يعود إلى المتابعة المستمرة..
استصعبتُ هذا التحول بادئ الأمر، خاصة و أني لم أعتد على هذا النظام، و أكثر ما أفتقده هو المرونة في أخذ جرعات الأنسولين، و عدم حاجتي للانتظام على جرعة الأنسولين طويل المفعول في وقت ثابت يوميًا..!
مضخة الأنسولين أحدثت تقدمًا جليًا في علاج السكري، سواءً من ناحية التحكم بمستويات سكر الدم أو من ناحية "جودة الحياة"..
و لكن أقول لعلها خِيرة، فتحت لي بابًا للبحث عن البدائل المتوفرة و التعرف أكثر على التطورات التي سمعت بها سابقًا مثل "الحلقة المغلقة".. و الحمدُ لله على كل حال.
نهضتُ من السرير فجرَ عيد الأضحى، كنتُ مُتعبةً بعض الشيء و أشعر بالعطش، قلتُ في نفسي لا بد أنه ارتفاع في السكر..!
أخذتُ جهاز قياس السكر.. فكان الرقم الظاهر يزيد على ٤٥٠.. لم أكن متعجبة و لا مندهشة، كأنني أنتظر هذا اليوم، لكن… ليس في هذاالوقت..!!
الفجر.. عيد الأضحى.. و أمامي اختبار قريب…؟! هذا ما كان ينقصني..!!
لعلَّ الأمر يبدو بسيطًا.. مجرد أن آخذ جرعة تصحيحية و أغير أداة التشريب للمضخة (infusion set) كما كنتُ أفعل في مرات عديدة حينما تصادفني نفس المشكلة.. لكن الأمر هذه المرة مختلف!
قبل بضعة أيامٍ من حدوث هذا الارتفاع، واجهتني مشكلة في مضخة الأنسولين، رسالة خطأ متكررة..
حتى الوقت الذي قررت مضختي أن تعطيني رسالة الخطأ تلك كان "خطأً".. في أول ليلة من اجازة العيد، قُبيل منتصف الليل..!
استطعت تجاوزها بعد عدة محاولات، و عادت المضخة تعمل بشكل طبيعي "على ما يبدو"، و على أية حال؛ اتجهت على الفور للصيدلية لأشتري الأنسولين القاعدي كبديلٍ للضخ المستمر لو توقفت المضخة فجأة..!
في اليوم التالي تواصلتُ مع قسم الدعم التابع للشركة و أعلموني أنه لا بد من ايقاف استخدام المضخة و التحويل لأقلام الأنسولين… لكن فضلتُ أن أستمر على المضخة مع ملاحظة السكر باستمرار إلى ما بعد اختباري أو على الأقل إلى حين انتهاء إجازة العيد.. لكن مضختي العزيزة لم تأبَه بخططي و قررت أن تفاجئني فجر العيد..!
أخذتُ جرعة تصحيحية، قبل أن أفصل المضخة قلتُ ربما ارتفاعٌ عارِض، كنتُ أتمسك بأضعف احتمال، لكن بعد سُويعات ما زال سكري مُرتفعًا.. و هكذا كان لا بد لي أن أودّعها الوداع الأخير..!
و بدل أن أستمتع بالعيد كان بالي مشغولًا بسكري.. فقد اعتدت على المضخة التي عشتُ معها ثمانِ سنوات لم أفصلها أكثر من نصف ساعة..!
حقنٌ متكرر، متابعة مستمرة، تعديل للجرعات.. وَ نظامٌ جديد!
حادثةٌ -و إن كان وقتها غير مناسب- أعادتني للانتظام على متابعة السكر… مهمّة ثقيلة، لكنها "مُهمّة"..!
قرابة سبعة أشهر مرت بدون مضخة الأنسولين…
هناك تحسن طفيف في نسبة السكر التراكمي عن السابق و لعل الأمر يعود إلى المتابعة المستمرة..
استصعبتُ هذا التحول بادئ الأمر، خاصة و أني لم أعتد على هذا النظام، و أكثر ما أفتقده هو المرونة في أخذ جرعات الأنسولين، و عدم حاجتي للانتظام على جرعة الأنسولين طويل المفعول في وقت ثابت يوميًا..!
مضخة الأنسولين أحدثت تقدمًا جليًا في علاج السكري، سواءً من ناحية التحكم بمستويات سكر الدم أو من ناحية "جودة الحياة"..
و لكن أقول لعلها خِيرة، فتحت لي بابًا للبحث عن البدائل المتوفرة و التعرف أكثر على التطورات التي سمعت بها سابقًا مثل "الحلقة المغلقة".. و الحمدُ لله على كل حال.
إرسال تعليق