.
هنا تجدون:
سنة.. في كلية الطب
سنة ثانية.. في كلية الطب
سنة ثالثة.. في كلية الطب
سنة رابعة.. في كلية الطب
سنة خامسة.. في كلية الطب
ستٌّ من السنوات مرّت.. كم سهرنا، كم تعبنا، كم بكينا، كم حلمنا.. وكم و كم.. و الآن، انقضت سنوات الطب الست.. أخيرًا!
كم تبدو لي قصيرة هذه السنوات وسط فرحتي بالتخرج.. لكنني حين أستذكرها سنةً سنة تبدو طويلة جدًّا بدءًا بفرحتي بالقبول في كلية الطب، مرورًا بالتعب و السهر و أيام الإختبارات، و حتى فرحتي في يوم التخرج.. كلُّ هذه السنوات مرّت بحلوها و مرها، و الحمدُ لله..
مع بداية "سنتي الأخيرة" في كلية الطب، كنتُ آمَل و أرجو أن تكون هذه السنة سنةً مميزة، و لهذا رسمتُ أهدافًا خلاصتها أن أعدَّ نفسي لما بعدها -سنة الإمتياز و ما يليها- و مما يعين الإنسان على تحقيق أهدافه: تنظيم خططه و أوقاته.. و يالسوء حظ الطالب، حينما يبذل جلّ وقته في سبيل الدراسة و طلب العلم ثم لا يكفيه ذلك -أعني الوقت-..
و أنا هنا لست حانقةً إلا على بعض الأساليب المتبعة في التدريس و التي تعتمد بشكل كبير جدًّا على المجهود الذاتي للطالب في فهم الدروس و استيعابها، لست ضد هذه الطريقة، لكنني أرى أنها لم تُطبَّق بالشكل الصحيح في "إحدى المواد" :) و النتيجة كانت "تضييع الوقت" في أمور ليست ذات فائدة..
و مع اقتراب موعد التخرج صُدمنا بتقديم الإختبارات.. و حيث كنت أخطط برويّة للمذاكرة و تغطية جميع المحاضرات و الأمراض الشائعة إلى حين موعد الإختبار و المقرر أن يكون بعد أكثر من شهر..و لكن، يا لـ "صدمة القلب"..! صار أمامي أقل من 4 أسابيع حتى أعد نفسي للإختبار العملي لمادة الباطنة، و صرت أرى شبح الـ "long case" يقترب و لاسبيل للفرار أو النجاة إلا بمواجهته شئت أم أبيت.. كان كابوسًا مرعبًا يقض عليَّ مضجعي كل ليلة، كانت ليالٍ عصيبة لا تطاق إذ أن "أسلوب بعض الدكاترة" يزيد الطين بلة حينما يحملوننا كامل المسؤولية دون أن يبدوا لنا -على الأقل- بعض الإهتمام أو المراعاة أو حتى "كلمات" تطيب الخاطر، و "للنفسيات" حديث ذو شجون قد حفظناه و لا داعي لتكراره هُنا :).. حادثٌ مرّ و صار ذكرى من ذكريات كلية الطب..
سنتي الأخيرة لم تكن كما رجوتها، لكنها تبقى سنة مميزة، كيف لا و هي "السنة الأخيرة"..
و الآن.. تخرّجنا، و كيف لي أن أصف فرحة التخرّج؟ أراها تتلخص في دموع الفرح بعينيّ أمي و ابتسامة الفخر في وجه أبي، و الحمد لله أن بلغني هذا اليوم بوجود أهلي و أحبتي..
أمي التي كانت تسهر معي و تدعو لي، أبي الذي لم يرفض لي طلبًا و إن أرهقته بكثرة طلباتي، أهلي سنَدي.. و صديقاتي الجميلات.. ماذا أقول و كلمات الشكر لا تكفي..!
دفعتي العزيزة/ العظيمة 212:
ها نحن اليوم "أطباء" امتياز،و إن كان لا زال المشوار طويلًا، فقد قطعنا مسافةً لم تكن قصيرة أو سهلة.. أسأل الله أن يوفقنا لما فيه خير و صلاح في هذه السنة و ما يليها..
و إلى روح الشهيدة بثينة -التي لا زالت بيننا- رحم الله من قرأ سورة الفاتحة..
هنا تجدون:
سنة.. في كلية الطب
سنة ثانية.. في كلية الطب
سنة ثالثة.. في كلية الطب
سنة رابعة.. في كلية الطب
سنة خامسة.. في كلية الطب
إرسال تعليق